التقاء الأرض والسماء: شجرة العلعلان تحت أذرع مجرة درب التبانة في جبل شمس

في هذه الصورة الآسرة للمصور الفلكي علي الكندي، تتشابك الطبيعة والكون في لوحة فنية تنبض بالجمال والتفرد. شجرة العلعلان النادرة، بأغصانها الملتوية وكأنها منحوتة بفعل الزمن، تقف شامخة في المقدمة رمزاً للصمود والقوة في وجه العصور. جذورها الراسخة تربطها بالأرض، بينما تمتد أغصانها نحو السماء، وكأنها تحاول لمس النجوم.
خلف الشجرة، يضيء ذراع من أذرع مجرة درب التبانة سماء الليل، مثل نهر سماوي يتدفق عبر الكون، مليء بالألوان المتلألئة والغموض. هذه المجرة، التي تظهر بشكل ساحر بفضل دقة التصوير الفلكي، تضفي على المشهد إحساساً بالانسجام العميق بين الأرض والسماء، وكأن الكون كله في حالة تواصل خفي مع الطبيعة.
المشهد يلتقط بسلاسة التقاء العناصر الطبيعية بالأجرام السماوية، في محمية أضواء النجوم بجبل شمس، حيث ظلام السماء يسمح للنجوم بالتلألؤ بحرية على خلفية الليل. إنه احتفال صامت بعظمة خالق الطبيعة والكون، حيث يعكس كل عنصر في الصورة جماله الخاص بتناغم مذهل.
“أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ” (سورة ق: 6)
#قل_انظروا
#الجمعية_الفلكية_العمانيه